هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hanane
عضو نشيط
hanane


انثى عدد الرسائل : 24
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة Empty
مُساهمةموضوع: الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة   الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة I_icon_minitimeالأحد يناير 25, 2009 11:49 am

[size=18][/size]ما أشقى المرأة الغيورة وما أتعس حياتها، قالت إحدى الخبيرات: "كانت لي صديقة كثيرة الشكوك، شديدة الغيرة، فإذا خرج زوجها، أو ضرب موعدا، أو تكلم في الهاتف، أو حرر رسالة، أو طرق مفكرا، أو بدا منشرحا، أو أرسل ابتسامة، أيقنت أن هناك امرأة!!

قالe :"إن الله يغار، والمؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله."واشرف الناس وأعلاهم همة، أشدهم غيرة فالمؤمن الذي يغار في محل الغيرة، قد وافق ربه في صفة من صفاته، ومن وافقه في صفة منها كانت تلك الصفة بزمامه وادخلته عليه وقربته من رحمته. فأين هذا التوجيه من كثير من الرجال اليوم الذين حرموا الغيرة، فنراهم يعرضون نساءهم وبناتهم وأخواتهم في الشوارع والطرقات متبرجات مزينات ليتعرض لهن لصوص الأعراض وينهشوهن!

ومن غرائب غيرة النساء ما حكاه المبرد عن إسحاق بن الفضل الهاشمي قال: كانت لي جارية وكنت شديد الوجد بها، وكنت أهاب ابنة عمي فيها. فبينما أنا ذات ليلة على السرير إذ عرض لي ذكرها، فنزلت من على السرير أريدها، إذ لدغتني في طريقي عقرب، فرجعت إلى السرير مسرعا وأنا أتأوه. فانتبهت ابنة عمي وسألتني عن حالي، فعرفتها أن عقربا لدغني.
فقالت : أعلى السرير لدغتك العقرب ؟! فقلت لا ، قالت أصدقني الخبر ، فأعلمتها فضحكت وأنشدت :
وداري إذا نام سكانها تقيم الحدود بها العقرب
إذا رام ذو حاجة غفلة فإن عقاربها ترقب
ثم دعت جواريها وقالت : عزمت عليكن أن تقتلن عقربا هذه السنة

الغيرة المحمودة

قال الإمام ابن القيم: فمحب الله ورسوله يغار لله ورسوله على قدر محبته واجلاله، وإن خلا قلبه من الغيرة لله ولرسوله فهو من المحبة أخلى، وان زعم أنه من المحبين. فكذب من ادعى محبة محبوب من الناس. وهو يرى غيره ينتهك حرمة محبوبه... ويستهين بحقه، ويستخف بأمره. وهو لا يغار لذلك . بل قلبه بارد، فكيف يصح لعبد يدعي محبة الله، ولا يغار لمحارمه إذا انتهكت. ولا لحقوقه إذا أضيعت. وأقل الأقسام أ، يغار له من نفسه وشيطانه! فيغار لمحبوبة من تفريطه في حقه، وارتكابه لمعصيته. وإذا ترحلت هذه الغيرة من اللب ترحلت منه المحبة، بل ترحل منه الدين! وأن بقيت فيه آثاره.

وهذه الغيرة هي أصل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي الحاملة على ذلك ، فأن خلت من القلب لم يجاهد ولم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر. فأنه إنما يأتي بذلك غيرة منه لربه، ولذلك جعل الله سبحانه وتعالى علامة محبوبه الجهاد فقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم).

من علامات الغيرة المحمودة

كره من يدخل بين المحب الصادق، وبين محبوبه ولهذا السر_ والله أعلم_ أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم برد المار بين يدي المصلي حتى أمر بقتاله ، وأخبر أنه لو يدري ما عليه من الإثم لكان وقوفه أربعين خيرا من مروره بين يديه.
ولا يجد ألم المرور وشدته إلا قلب حاضر بين يدي محبوبه، مقبل عليه، وقد ارتفعت الأغيار بينه وبينه، فمرور المار بينه وبين ربه بمنزلة دخول البغيض بين المحب ومحبوبه، وهذا أمر، الحاكم فيه الذوق، فلا ينكره إلا من لم يذق.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير الريبة.
ما أعظم توجيه هذا الحديث، فكم كانت الغيرة الجاهلية إذا صح هذا التعبير أو الغيرة في غير ريبة كما أطلق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سببا في شقاء الأسرة.

إن من واجب كل من الزوجين أن يكون عاقلا رزينا لا يجعل الشك والريبة أمام ناظريه وفي قلبه ، فيعكر حياته ويهدد كيان أسرته بالخراب نتيجة الظنون والوساوس الشيطانية وخلل في غريزة حب التملك .

إني أنصح الزوجين وخاصة إذا كانا متدينين حقا أن يدع كل منهما للآخر مجالا لمراقبة خالقه ومحاسبة ضميره ، فلا يعكر كل منهما سعادة الأسرة بالغيرة وخاصة إذا التزما حدود الشرع وتجنبا مشاهدة المواقف الغرامية الجنسية المثيرة وابتعدا عن الاختلاط بالرجال والنساء الآخرين، كما ابتعدت الزوجة عن التبرج الذي يدخل الشك والريب في نفس الزوج الواعي. وإنني أنبه بهذه المناسبة إلى أن الغيرة المتكررة في غير ريبة، وكثرة المضايقات على الزوج أو الزوجة قد يغري الطرف الآخر إذا كان ضعيف النفس فاقد الإيمان الى ارتكاب المحرمات فالحذر الحذر.
كتب أحدهم يقول: ينبغي أن تكون المرأة محامية عن زوجها تدافع عنه، لا موظف مخابرات تسأله دائما عند دخول البيت: أين كنت، ماذا فعلت، لماذا تأخرت، من حديث، ماذا كنت تقول .. تكلم بصراحة.
إلى غير ذلك من الأسئلة التي تجعل من الزواج جحيما لا يطاق.

وانشد بعضهم في الغيرة.

ما أحسن الغيرة في حينها وأقبح الغيرة في غير حين
من لم يزل متهما عرسه متبعا فيها لقول الظنون
يوشك أن يغريها بالذي يخاف أن تبرزها للعيون
حسبك من تحصينها وضعها منك إلى عرض صحيح ودين لا يطعن منك على ريبة فيتبع المقرون حبل القرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hanane
عضو نشيط
hanane


انثى عدد الرسائل : 24
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة   الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة I_icon_minitimeالأحد يناير 25, 2009 11:57 am

و الله اني استسمح على هذا الخطا كنت اريد اضافة هذه المواضيع في منتدى الفتاة المسلمة لكن بسبب السهو لم انتبه اين كتبتها الى ان انهت فالتمس من اخواني واخواتي العذر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو الفداء
مدير المنتدى
أبو الفداء


ذكر عدد الرسائل : 467
العمر : 41
الموقع : مؤسسة السلام
المزاج : الحمد لله
تاريخ التسجيل : 31/10/2008

الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة   الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 10:13 am


أسوق إليكم إخوتاه حديثين يدلان على وجوب اتصاف المسلم والمسلمة بالغيرة، الأول، أن نبينا قال: " اقتلوا من لا غيرة له"، والثاني: " لا يدخل ديوث الجنة" أي الذي يقبل الفاحشة على أهله، فما أجمل خلق الغيرة المنظبطة بالموازين الشرعية الحميدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
khaled-tamim al barghouti
مشرف ساحة انصر نبيك
khaled-tamim al barghouti


ذكر عدد الرسائل : 216
العمر : 39
المزاج : حسب ظروف
تاريخ التسجيل : 31/12/2008

الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة   الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 10:22 am

زودك الله من تقاك ومن النار وقاك وللفضيلة هداك وللجنة دعاك وجعل الفردوس مأواك
واسأل الله الذي جمعنا في دنيا فانية أن يجمعنا ثانية في جنة عالية قطوفها دانيه
اللهم آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الإسلامي :: ساحة نصرة الأقصى الطاهـــــــــــر-
انتقل الى: