حوار هادئ مع الأستاذ الفاضل مصطفى حسني.........

بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله المنان، به نجوز المفاوز والأخطار، والصلاة والسلام على النبي العدنان، به ترجتى الشفاعة يوم العرض على رب البرايا الأبرار، والمصطفين الأخيار، وبعد:
" حوار هادئ مع الأستاذ الفاضل مصطفى حسني"
لما كان الحق ضالة المؤمن، أنى وجده فهو أولى الناس باتباعه- كما صح في الحديث- ولما كان التناصح بين المسلمين من أوجب الواجبات التي أمرنا بلزومها وعدم مجانبتها أو الحياد عنها ولو قيد أنملة، ارتأيت تبعا لذلك، أن أجلي بين يدي إخوتي وأخواتي جملة حقائق، أعتقد اعتقادا جازما أن الأخ الكريم ، الموسوم ب: " مصطفى حسني"، قد جانب الصواب فيها، ولم يدقق النظر فيها بشكل متدبر، ولم ينتهج فيها منهج التمحيص والأمانة العلمية، ويشهد الله ربي، إنني لم أطرق هذا الموضوع، بقصد التشويش أو التشغيب على من انبروا في حقل الدعوة والوعظ والإرشاد،حاشا لله، ولكني أرى أن الناس- وبكل أسف- قادهم انسياقهم وإعجابهم بالشخص المذكور آنفا، إلى عدم التدقيق فيما يطرحه- مشكورا - من مواضيع، وإني بحول الله مع قوته سآتي بكلامه بالحرف، ثم سأقوم بالتعليق عليه بما وفقت إليه من علم، مصحوبا بألأدلة والثوابت التي بها أثبت صحة طروحاتي، وسألتزم في حواري الأدب والوقار، فأنا أعي تماما أنني أتوجه بكلامي لشخص فاضل، لم يكن قصده إلا الخير، ولست أزكي أحدا على الله، ولكن ذلك ظني بكل مسلم صادق، وسيكون حديثي على شكل مقالات متسلسلة، فأرجو ألا يساء الظن بي، فلست أروم إلا تبيان الحق وإماطة النقاب عنه و إلى لقاء مقبل بحول الله مع قوته........