داء حب النساء هل له دواء
طبعا لا ينكر حب الرجال للنساء إلا معتوه فتلك شهوة اوجدها الله في البشر
فلقد قال تعالى(زين للناس حب الشهوات من النساء)
وهذا خير من مشى على الارض محمد صلى الله عليه قال فيما معناه (حبب لي من دنياكم الطيب والنساء)
فجعل الله من تلك الشهوة تكاثر للبشر وشرع للمسلم الزواج وهي الطريقة الامنة لقضاء تلك الشهوة فلا تختلط الانساب ولا يصبح الانسان بهيميا في شهوته
وحث الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب على الباءة اي الزواج
ولكن السؤال هنا ؟؟؟
هل الزواج يكفي بأن يصبح الرجل بمأمن من الوقوع في الرذيلة
وماذا عن العزاب اي الذين لم يتزوجوا كيف يمكنه تجنب الوقوع في المعصية
اقول وبكل وثوق لو تزوج شخصا ما اربع زوجات وكان لديه مائة جارية
ثم زاغ بصره وراى إمراة ذات جمال لحدثه الشيطان بالمعصية ولو تيسر له الامر سيقع في تلك المعصية
اذا الزواج ليس حلا كافيا يستطيع به المسلم أن يقي نفسه من الوقوع بالرذيلة
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم دلنا على الصوم
وهو الحل الامثل والاكمل
ولكن اغلبنا لا يستطيع الصوم إما لكسل عن الطاعة او مشقة لظروف العمل
ولكن لماذا وجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم للصيام
نحن في الايام التي لا نكون فيها صائمين نستهين في بعض المعاصي وبالأخص النظر للمحرمات
فلو كنت في سوق ومرت بجوارك فتاة متبرجة فتتابعها بعينك حتى يدخل الشيطان الفتنة في قلبك وقد يحرك شهوتك حتى تقع في الزلة فتكتب في سجلك وتحاسب بها عند ربك
ولكن لو نفس الموقف تكرر وانت صائم فأنك بالاحرى ستغض بصرك كي لا تفسد صومك
فلا يستطيع الشيطان تحريك شهوتك
وكلنا نعرف أن كل إمراة تتميز عن الأخرى بميزة
فلو سألنا رجل متزوج من إمراة قصيرة ماذا تتمنى لقال أن اتزوج إمراة طويلة والعكس أن كانت إمراته طويلة يتمنى قصيرة
وأن كانت بيضاء يتمناه سمراء والعكس
وأن كانت رشيقة يتمناه ممتلئة
وهكذا هي دوامة الشهوة يزين الشيطان قبيحات لك بالحرام مع أنك تمتلك ملكة جمال بالحلال
فأذا الدواء لداء حب النساء بالحرام هو غض البصر
فوالله ما اصاب مجتمعنا من انتشار للرذيلة إلا بسبب عدم غض البصر
فكيف حالنا ونحن نشاهد الافلام الغربية واضف إليها دبلجة المسلسلات المكسيكة والأن بدأت القنوات بعرض المسلسلات التركية وتشاهد تلك الممثلات الدنيئات بكامل زينتهم فكيف لا يستطيع الشيطان بعد مشاهدتك لتلك المسلسلات أن يوقعك في المعصية
فوالله أن غض البصر راحة وسعادة وسعة في الرزق وتنال بها رضى الرب