تبكيك عيني يا غزة ,ايتها الارملة الحانية على ايتامها,لا تخافي فلن يستطيع احد اركاعك او النيل من جبروت عزك وكرامتك وصمودك.
ابية انت مهما فعلوا, ومهما تخاذل عن نصرتك, اخوانك في الدين والانسانية.
القضية ليست ان اليهود يريدون قتلك,بل هي سياسة الصمت الرهيبة التي اصابت الامة كل الامة,هي سياسة الخوف على المصالح.
كفانا ذلا ايها الصمت الحقير,ارحل عن شعوبنا وبلادنا ,منذ عرفناك لم تجلب لنا الا العار والمذلة والموت والدمار والمهانة.
غزة لا تبكي فاطفالك يحبونك ولن يخذلوك ابدا,الجوع والعطش صديقين معهم وعتمة الليل لن ترهبهم ودمعة امهاتهم تزيدهم صبرا وقوة وباس.
رجالك ,كلنا نعرفهم وانت تعريفنهم جيدا ,هم البواسل الصامدين بوجه كيد الصهاينة,شعارهم هيهات منا الذلة,وشعارهم اقتلونا فان الشهادة هي مقصدنا,وتحرير الارض مبتغانا,والوقوف في وجه قتلة الانبياء هو غايتنا ,وعدم الخنوع هو الدرس الذي تعلمناه من من سبقونا .
وامهاتك وبناتك يا غزة الحبيبة هم خير من انجبت بطونهم, رجال الله الذين لا يهابون الموت,ولا تسكتهم صواريخ العدو,ولا دماء الشهداء التي تروي كل يوم قصصا خالدة في ذاكرة التاريخ.
غزة الحبيبة لا تحزني ,وثقي ان الله لن يخذلكى,فكما كان رجال الله في جنوب لبنان, الاشداء والبواسل ولبوا نداء الارض,وانقذوها من براثن الصهاينة,وغسلوا العار الذي اصابها بدم شهدائهم,وطهروها من دنس المحتل,فان شعبك الصامد البطل الشجاع والابي لن يخذلك,ولن تركعه ,لا صواريخهم ولا حصارهم ولا قطع الكهرباء عنك,هم فهموا الدرس جيدا,هم اعلم الناس بعدوهم,هم رجال الله في ميدان الشهادة.
غزة ايتها الحبية,يا من افجعتي قلبي ببكاء اطفالك,اصبري وصابري ورابطي ولا,ابدا لا تنهزمي,لا تنهزمي ولا تستسلمي.
غزة الحبيبة,انت تعلمى ان البقاء للاقوى,وانت صاحبة حق ,وصاحب الارض,وانت في قلوب كل اهلك,انت الاقوى ولن تنهزمي