ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله وحده، وصلاة وسلام على من لانبي بعده:
وبعد:
ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟؟؟؟؟؟؟؟ هو عنوان أول مقال كنت وعدت الإخوة والأخوات أن يكون فاتحة سلسلة من المقالات التي توضح بجلاء الأسباب الحقيقة التي جعلت المسلمين يصنفون في أسفل المراتب، بعد أن كانوا بناة الحضارات، والمؤسسين الفعليين لأمجاد الإنسانية. وقد أحببت أن أمهد له بحادثة تاريخية حقيقية بطلها هو الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حيث تروي لنا كتب التاريخ والسير، أنه لما فتح الصحابي أبو عبيدة بن الجراح - أمين الأمة - بيت المقدس ، رفض أهلها أن يسلموه المفاتيح إلى أن يتسلمها الخليفة أبو حفص عمر بن الخطاب، فلما ذهب الخليفة إلى بيت المقدس وبلغ أطراف المدينة لقيه أبو عبيدة، فرحب به ، وقال له لما رأى ثيابه رثة مرقعة، يا أمير المؤمنين: هلا اتخذنا لك لباسا حسنا تلقى به أعيان البلد؟؟ فقال له الخليفة - رضي الله عنه -: " لقد كنا أذل أمة، إلى أن أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره سلط الله علينا ذلا لا ينزعه منا إلا أن نرجع"
إن الدافع الذي جعلني أمهد لمقالتي بهذه الحادثة الفعلية، يكمن أساسا في تبيان الفرق الكبير والبون الشاسع الذي يفصلنا عن ذاك الجيل الطاهر، الذي أسس دولة بكافة معالمها في مدة وجيزة لا تساوي في حساب الزمن شيئا، إنهم حققوا بالفعل قول الله تعالى في نوره المبين: " إن تنصروا الله ينصركم" فقد اشترط الله على الأمة لكي ينصرها ويجعلها عزيزة شرطا رئيسا ألا وهو تفعيل شرعه على أرض الواقع دونما خوف من أحد ، أو مجاملة لمخلوق مهما بلغت مكانته، ولكننا نحن ابتعدنا كثيرا عن تعاليم شرع ربنا الحنيف، وصرنا نبحث عن التقدم والتطور عند حضارات أسست أساسا على نبذ الدين والانسلاخ من محدداته وضوابطه، بدعوى أن الدين أفيون الشعوب، أي إن سبب التخلف، وسر التقهقر يرجع بالدرجة الأولى إلى تمسك الشعوب بدينها، فوجب علينا - حسب أولائك - أن نبحث عن العزة والتمكين في أماكن بعيدة كل البعد عن الدين وقيوده "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا " لقدصدق الشافعي والله حينما قال:
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان علينا هجانا
لبسنا للخداع مسوح ضأن فويل للمغير إذا أتانا
ديانتا التصنع والترائي فنحن بهما نخادع من يرانا
هذه هي حقيقتنا نحن المسلمين، لا نريد أن نقر أن المشكلة تتمثل فينا نحن، وليس في الدين، فإن الدين كامل مكتمل منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا، نحن أمة مهزومة نفسيا، ومعلوم أن المهزوم نفسيا ، مشلول الفكر والحركة، لا يستطيع أن تقوم له قائمة إطلاقا ،ما دام على تصوره الخاطئ ذاك، إننا مشلولوا الإرادة، فاتروا العزيمة، هذه حقيقتنا المرة الأليمة،
فهل ثم من جيل سيقبل أو مضى ، ينقذنا من مغبة ما نحن فيه من انحلال وتفلت على جميع الأصعدة؟؟؟؟، هل سيمن الله علينا بالتوبة والأوبة إلى رحاب جنابه؟؟؟؟ كيف الخلاص؟؟؟ ما الحل ؟؟؟؟
أسئلة كثيرة تؤرق المسلم الغيور على واقع أمته، وتفقده حلاوة التلذذ بمباهج الحياة، وطيبات العيش، أعدكم بالمزيد في المقالة الموالية بحول الله وقوته، والتي سأعنونها ب: "مصارحة الذات"
ولا تنسونا من خالص دعائكم، والسلام.
مع تحيات أخيكم أبي هاجــر المراكشـــي
Sad

جزى الله خيرا أخانا أبا هاجر على مقاله، ونرجوا له مزيدا من التوفيق والتسديد.

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟؟؟؟؟؟؟؟ Lnoa26qyr0w6uw6zt829

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشاركة المميز للأعضاء المميزين

جعل الله عمل اخينا هذا في ميزان حسناته
ونشد على يده بحرارة على نشاطه وحيوته، التي أتحفت هذا المنتدى بروائع من المقالات الاسلامية الهادفة

فوفقه الله لما يحب ويرضى

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟؟؟؟؟؟؟؟ Ntjs3av1ch7ud1vxg6wo

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟؟؟؟؟؟؟؟ Ntjs3av1ch7ud1vxg6wo