ندم بعد فوات الأوان

بسم الله الرحمن الرحيم
" ندم بعد فوات الأوان "

عنوان قصيدة تروي قصة واقعية لشاب قبضت روحه وهو يشاهد إحدى الأفلام الخليعة، فبدأ الشاعر يتخيل ذلك الشاب، بم يشعر؟ ماذا يتمنى لو منحت له فرصة أخرى؟ وقد اخترت لكم هذه القصيدة علها تكون سببا في رجوع الكثير من الشباب المسلم – وأنا أولهم فأنا أعلم الناس بالذي بيني وبين ربي – إلى جناب ربهم، وأوبتهم إليه أوبة العبد الضعيف المفتقر إلى رضا مولاه وسيده، مع إقراري أني لست من الذين يستحقون أن يعظوا الناس أو يذكروهم بربهم – وهي الحقيقة والله، دونما تواضع كاذب أو رياء خادع-، ولكن عزائي الوحيد أنه إذا تعذر كل واحد منا بأنه ليس أهلا للنصح والوعظ والإرشاد، لذهب إذن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولعمت الفوضى هذا الكون الفسيحة أرجاؤه.

لكن لماذا نعصي الإله؟؟؟!!! ألا نعلم أصلنا ومنشأنا؟!! ونحن جميعا مبتدانا "نطفة مذرة ، ومنتهانا جيفة قذرة، ونحن بين ذلك نحمل العذرة "، إذا تأملنا بإمعان أصلنا فسنجد أننا عبارة عن نطفة لزجة مهينة، ونحن صائرون إلى حفرة سيتم إقبارنا فيها، ولو ترانا بعد ثلاثة أيام من إقبارنا، كيف تصير جثثنا بعد أن تتحلل، تصدر منها رائحة نتنة جدا، ونحن بين البداية والنهاية نحمل العذرة، أي بأيدينا هذه نزيل النجاسة في اليوم أكثر من مرة، فحري بالمسلم والمسلمة الذي ترسخ في ذهنه أن هذه هي حقيقته، وتيقن فهمه أن ذلك هو مآله ومصيره، أن يطأطئ رأسه إلى الأرض، وأن ينحي بذل وانكسار خجلا وحياء من رب الأرباب.

إن الإنسان وهو سائر في طريقه إلى الله، تواجه أعداء ثلاثة: الشيطان الأكبر، نفسه التي بين جنبيه، رفقاء السوء، فالحذر الحذر من هؤلاء الخصوم، الذين لا يألون جهدا في اجتذابك إلى فخاخهم وشراكهم، وليستعن العبد بخالقه،كي لا تزل قدماه في مستنقع المعاصي والآثام.

أعتذر بشدة عن حرارة الأنفاس فأنا لا أريد أن أطيل عليكم، ولكن الأمر كما قيل في المثل:" ذو شجون" يبعث في النفس حسرة كبيرة، وحزنا عميقا، وحسبي أني:

قد نصحتكم إن قبلتم نصيحتـــي *** والنصح أغلى ما يباع ويوهـــب

وإليكم الآن نص القصيدة:

أطفئــت شمعة عمـــري *** وانتهـــى يومي وشهــــري
قــد رحلت بلا إيــــاب *** نحــو أكفاني وقبــــــري
وبكـــت أمي علــــي *** ونعانــــي صوت دهـــري
تحــت ترب الأرض بـت *** أشتكـــي من ثقــــل وزري
آه مـــن دنياي لـــما *** ألبستنــــي ثوب مكــــري
آه مـــن دنياي لمــــا *** أشربتنـــي كأس غــــدري
عشـــت فيها فـي سرور *** دون هــــم دون قهــــري
ألثـــم الآثام جهــــرا *** آمـــلا في طول عمــــري
فجـــأة ألفيت نفســـي *** والأخيـــرة وسط صـــدري
زفــــرة تعني رحيلــي *** زفـــــرة للقلب تفــــري
والأخيـــرة كبلتنــــي *** ذكرتنــــي كل أمـــــري
والأخيـــرة ذكرتنــــي *** خيـــر أعمالي وشـــــري
ليتنــــي مت مطيعـــا *** ليتنـــي نورت قبــــــري
ليتنــــي مثل رسولـــي *** مــــت في عـز وفخـــري

فيا شباب، ويا فتيات: على ماذا تريدون أن تموتوا؟ على شهادة وتوحيد؟، أم على معاص وقيود؟، على قرآن ونور؟ أم على آلام وهموم؟ على دموع توبة في جوف الليل؟ أم على دموع آلام الموت وحشرجة الحلقوم؟ بالله عليكم توبوا الآن، ابكوا الآن، تضرعوا الآن، ادعوا ربكم الآن، يارب، يارب: لانريد أن نموت إلا على ما يرضيك، لا نريد أن نموت على غير طاعتك، لا نريد أن نجد مشقة في نطق : لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

نتضرع إليك ربنا أن تسبل علينا سترك الجميل في الدنيا والآخرة، وأن تحسن عاقبتنا في الأمور كلها، عاجلها وآجلها.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد- عليه أتم الصلاة وأزكى التسليم-

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته،
مع تحيات أخيكم أبي هاجــر المراكشــي. Sad

السلام علبكم والله كلام يوقض الغافل اه اين نحن رغم صلواتنا الا اننا نفرط في الكثير على العموم قصيدة روعةةةةةة جزى الله الاخ خيرا