الفنون التشكيلية
[size=18]يرتبط الفن التشكيلي بالأقاليم الجنوبية بوجود الكثير من الحرف التقليدية التي يستعمل فيها الصناع التقليديون العديد من الأدوات واللوازم التي يستخدمها التشكيليون في إنتاج لوحاتهم الفنية كالمواد الصباغية والأسمدة ، هذا فضلا عن المواضيع والقضايا الفنية والجمالية والاجتماعية التي يتناولونها وفق صيغ عفوية وتشخيصية محضة وأخرى غارقة في التشخيص.[/size]
وتبقى أهم ميزة تسم التجربة التشكيلية بمدينة العيون هي :
التباين الواضح على نطاق إنتاج اللوحة التشكيلية وذلك أن بعض اللوحات التشكيلية تعكس وجود العديد من الأساليب المستعارة من توجهات معاصرة كالاشتغال على العلامات والرموز والبصمة والأثر والحرف العربي، وأخرى يتم استلهامها من التراث العربي الأصيل فضلا عن أخرى تستمد معالمها من الثقافة الشعبية والموروث المحلي في بعديه الجمالي والتعبيري.
ومن ضمن المميزات الخاصة للمشهد التشكيلي بالمناطق الجنوبية عموما ومدينة العيون خصوصا نجد التصوير الواقعي وتمثله لوحات الفنان التشكيلي عبد الرحمان حيدة التي تصور الكثير من مشاهد الحياة اليومية بالصحراء، وجوانب كثيرة من عادات وطقوس أهلها
وخلافا للتصوير الواقعي المحكوم بنسقية أكاديمية تبرز التجربة التجريدية عند الفنان والناقد التشكيلي إبراهيم الحيسن، التي تتميز بالتوظيف الغنائي والشاعري للألوان، وذلك وفق تركيبات وتوليفات حرة ودينامية يساعده في ذلك اشتغاله على الملحفة زي المرأة الصحراوية كسند وموضوع لتشكيل لوحاته.