ظاهرة تلقيب التلاميذ للأساتـــــــــــذة..............

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القدير العلي ، الكريم الحيي، والصلاة والسلام على النبي الأمي، وعلى آله وصحبه الصفي، ومن اقتفى آثرهم ما تعاقب الصباح والعشي .
أما بعد :
يشهد واقع المؤسسة التعليمية اليوم عدة ظواهر مختلفة، منها السلبي ومنها الإيجابي ، وهذا البحث المتواضع يتجه رأسا إلى دراسة ظاهرة من هذه الظواهر، ألا وهي ظاهرة "تلقيب الأساتذة من لدن التلاميذ" خاصة، التي تفشت بشكل كبير داخل الوسط التعليمي، وأنا لن أحكم على هذه الظاهرة بكونها سلبية أو إيجابية/ محمودة أو مذمومة ، وإنما سأدع الجواب للقارئ ، وسأفسح له المجال لمشاركتي في هذه المسيرة ، مع هذا البحث الذي اخترت له عنوان "ظاهرة تلقيب التلاميذ للأساتذة" وقد حددت مجال دراسة هذا الموضوع في الثانوية الإعدادية مع مستوياتها الثلاث.
وطبعا، لم يتم اختيار هذا الموضوع عبثا أو صدفة، وإنما كان ذلك لأسباب ودواع منها :
-ظاهرة التلقيب من بين الظواهر المتفشية في المؤسسات التعليمية، فلا تكاد تجد أستاذا إلا وجعل له لقب أو أكثر، يكون وسيلة التواصل بين التلاميذ.
-هذا الموضوع يفصح عن جرأة نابعة من مواجهة الواقع وتحديه، كما يتضمن جانبا من الطرفة الجلية في الأمثلة والنماذج المقدمة لبعض الألقاب.
إن هذه الدواعي المذكورة تنبئ عن جدة هذا الموضوع وحداثته ، الشيء الذي يعلن عن أولى الصعوبات التي حالت دون إنجاز هذا البحث في ظروف ملائمة ومساعدة ، وتتجلى في ندرة المؤلفات والمصنفات التي تخصصت في دراسة هذه الظاهرة، ولو لم تكن هناك من صعوبة إلا هذه لكفت.
ومن بين الصعوبات أيضا على المستوى التطبيقي، واخص بالذكر الاستمارات التي وزعت على الأساتذة ، نجد أن بعض التلاميذ و الأساتذة الذين تسلموا الاستمارات الموزعة عليهم ، لم يتكفلوا بإعادتها وإرجاعها ، مما أعاق ولو بنسبة قليلة إنجاز هذا البحث في الجانب التطبيقي منه.
ولقد تم تناول هذا الموضوع بتبني المنهجية الآتية:
-مقدمة: وضمنتها طرح الموضوع ودواعي اختياره، كما أفصحت فيها عن بعض الصعوبات التي اعترضت إنجاز هذا البحث، وكذا ذكر المنهجية المتبعة فيه.
-الجانب النظري : قسمته إلى ثلاثة مباحث:
+المبحث الأول: مفهوم اللقب وأنواعه وحكم الإسلام فيه، وقد تحدثت فيه عن :
* أنواع اللقب: اللقب الذاتي واللقب الغيري.
* حكم الإسلام في كل نـوع على حــدة.
+المبحث الثاني: أسباب التلقيب وآلياته، ويحتوي على:
*أسباب التلقيب: الصفات الجسمية، الصفات الخلقية، العلاقات التي يربطها الإنسان.
*آليات إصدار اللقب: التجزيء، التفخيم، الترقيق، النحت، التشبيه، التصغير.
+المبحث الثالث: آثار التلقيب على الإنسان، ويتفرع إلى:
* آثار التلقيب على الملقب.
* آثار التلقيب على الملقب.
-الجانب التطبيقي: تضمن ما يلي:
+مدخل إلى الجانب التطبيقي .
+تحديد أداة البحث.
+تفريغ الاستمارات الخاصة بالتلاميذ .
+تفريغ الاستمارات الخاصة بالأساتذة .
-خاتمة: استجمعت فيها شتات الموضوع، كما اقترحت بعض الحلول للتخفيف من تفشي هذه الظاهرة.
وإني بحول الله مع قوته سأوزع بحثي هذا إلى سلسلة مقالات، سيكون أولها موسوما ب:" أنواع اللقب، وحكم الإسلام في كل نـوع على حــدة "، فإلى اللقاء مع أول مقالة، والسلام عليكم.
Embarassed

موضوع اكثر من رائع
فالتلقيب ضروري بين التلاميد خاصة ادا هدا الاستاد سيئ
التعامل مع تلاميده ....
وصراحة اجد في تلقيب الاساتدة متعة ...اد كعادتنا كل سنة نختار لاستاد لقب
وسبحان الله السنة الماضية نجا منا بعض الاساتدة اد لم نجد فيهم ميزة
لتلقيبهم بها
لكن ارجع واقول ان الاستاد هو الدي يفرض نفسه فلو كان يحترم التلاميد فطبعا سيبادلونها نفس الشئ
وجزاك الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح رائع أخي الكريم ويستحق أن يقرأ بتأن من أجل نبد هذه الطاهرة التي تكتسح موؤسسات التعليمية لكن ليس التلاميد وحدهم المعنين بالامر فالاساتد قدوة الفصل عليهم ان يحترموا تلامدتهم فما أصبح الان لا يبشر بالخير اذ كان معلم الاجيال كما يقولون و هذه العبارة مشكوك فيها, الاستاد يتفوهون بكلمات ساقطة و اعتدر من الكل و يلقب هذا الجيل (بجيل الكاربون) ماذا ينتطر منك أنت تلميد عندما تسمع تلك كلمات سوى ان تبادله بمثل كلامه لايقع اللوم على التلميد الانه يتعلم من الاكبر منه سنن وشكرا لمنحنا مثل هته الفرصة التي كنت أتمناها ان تناقش داخل الفصول فتلقيب الاساتدة تكون البادرة منه
(افتقار الأستاذ إلى الحرية و العفوية في طريقة إلقاء الدرس قصد توجيه التلميذ في مسار سليم و بهذا يفتقد كل صفات القدوة الحسنة و الدور القيادي الرائد فيخرج حاملوا الشهادات إلى الحياة بغير تعليم حقيقي و بغير تربية صحيحة)